من لاجئ حرب الى مؤسس شركة العاب فيديو لنشر السلام
كثيرة هي قصص النجاح التي نقرأها في الجرائد والمواقع الالكترونية ، او نشاهدها على شاشات التلفزيون وعلى اليوتيوب ، لكن كم هي ملهمة قصص نجاح اولئك الذين بدأو من الصفر ، بل هناك من بدأ تحث الصفر ، حيث لم تكن احلامهم سوى العيش لرؤية اليوم الموالي ، وهذا ما يواجه العديد من الشباب المتواجدين بالبلدان التي تشهد الحروب والفقر ، الفقر المدقع والسعي للنجاة من الآت القتل الوحشية
" لوال ماين " من بين هؤلاء الاشخاص الذين يحلمون بالنجاة فقط ، " ماين " قضى معظم طفولته وهو يشك في انه قد يرى اليوم التالي ، فلم يكن يملك الطعام ، فهو يعيش بجنوب السودان التي كانت تشهد الحرب ، وقد تم تجنيده اصدقائه في سن مبكرة جدا للقتال ، لتبدأ رحلة القتال والقنابل تتساقط من السماء ، وافكار البقاء تغلبت على افكار النجاح فلم يكن يفكر انذاك سوى في النجاة من بؤرة الحرب والفقر
" ماين " تحمل رحلة طولها 225 ميل من منزله الذي مزقته الحرب في جنوب السودان ، إلى مخيم للاجئين في شمال أوغندا ، وفي طريقهما توفيت شقيقته الاكبر سنا بسبب المرض وعناء الطريق ، رغم انه صغير انذاك لتذكرهم ، وفي مخيم اللاجئين كان " ماين " يرفه عن اصدقائه وسكان المخيم باستخدام دمية ظل ، وعند بلوغه سن العشرين استطاع الحصول على حاسوب محمول ، وذلك بصعوبة وعناء ، ففي بداية الامر عند اخباره لوالدته في رغبته للحصول على ذلك الحاسوب ، ضحكت ساخرة لانها لا تمتلك حتى ما يكفي من الطعام لاطعام اسرتها ، فما بالك بشراء حاسوب ، لكن لسعيها في تعليم ابنها وتخليصهم من اثار الحرب وضغوط العيش في المخيم ، عملت لمدة ثلاث سنوات في خياطة الملابس لتوفير ما يكفي من المال لشراء جهاز كمبيوتر محمول بقيمة 300 دولار لابنها ، والذي بكى من شدة الفرح عند تلقيه تلك الهدية ، حيث صرح لصحيفة واشنطن بوست :
" انه لام نفسه لانه لا توجد وسائل لشحن الحاسوب ، وانه لا يوجد ايضا من يعلمه ، فقد اصبح الحاسوب الذي يمتلكه بدون فائدة ، والمال الذي انفقته والدته من اجل الحصول عليه كمال ضائع "
لكن لم ييأس فقد اراد مكافأة والدته ، فبدأ بالذهاب لمقهى انترنت بالمخيم لمدة 3 ساعات كل يوم من اجل شحن الجهاز ، حيث كان يخفيه لكي لا يسرقه الآخرون ، وبدأ بتعلم اللغة الإنجليزية وتعلم برامج تصميم الرسومات وأصبح بارعا في البرمجة من خلال مشاهدة البرامج التعليمية التي يقدمها صديق له من كمبالا بواسطة جهاز عرض اقراص محمول واثناء ذلك بدأ في انشاء اول لعبة الكترونية له ، ولكي يتاكد انها تستحق النشر قام بالاستعانة باللاجئين في المخيم من اجل تقييمها ، وكذلك للحصول على شيء يرفه عنهم ، وفي سنة 2016 قام بمشاركة رابط اللعبة بصفحته على فايس بوك وفي مجموعة للالعاب الدولية ، لتتم دعوته للتحدث عن اللعبة والتواصل مع المتخصصين في هذا المجال ، حيث نالت اللعبة اعجابهم خاصة انها تتحدث عن السلام في زمن الحرب ، وهنا يتوجه " ماين " نحو الولايات المتحدة الامريكية ، حيث عمل في البداية كمستشار للبنك الدولي بعد حصوله على تأشيرة G ، وفي سنة 2017 ثم دعوته للمشاركة في برنامج WeWork Labs حيث تواصل مع المديرين وانضم إلى برنامج حاضنة يوفر له إرشادات وموارد تجارية لتطوير شركته ، كما حصل على شركاء ، مثل Luol Deng وفريق Minnesota Timberwolves
بعد حصوله على الدعم استطاع انشاء شركته تحث اسم " العاب جنوب " حيث قام بانهاء لعبته التي بدأ تصميمها في مخيم اللاجئين ، اللعبة التي اسماها " سلام " والتي يجسد فيها اللاعبين دور اللاجئ الذي يتعين عليه الفرار من القنابل المتساقطة والبحث عن الماء ، واكتساب نقاط الطاقة لضمان نجاة الشخصية ، حيث تنتقل بلد اللاعب من حالة حرب إلى السلام ، واذا نفذت الطاقة من اللاعب، يتعين عليه شراء مزيد من الطعام والشراب والدواء بأموال حقيقية ، حيث تذهب هذه الأموال إلى مراكز لجوء عبر شراكات " العاب جنوب " مع منظمات غير حكومية
" انه لام نفسه لانه لا توجد وسائل لشحن الحاسوب ، وانه لا يوجد ايضا من يعلمه ، فقد اصبح الحاسوب الذي يمتلكه بدون فائدة ، والمال الذي انفقته والدته من اجل الحصول عليه كمال ضائع "
لكن لم ييأس فقد اراد مكافأة والدته ، فبدأ بالذهاب لمقهى انترنت بالمخيم لمدة 3 ساعات كل يوم من اجل شحن الجهاز ، حيث كان يخفيه لكي لا يسرقه الآخرون ، وبدأ بتعلم اللغة الإنجليزية وتعلم برامج تصميم الرسومات وأصبح بارعا في البرمجة من خلال مشاهدة البرامج التعليمية التي يقدمها صديق له من كمبالا بواسطة جهاز عرض اقراص محمول واثناء ذلك بدأ في انشاء اول لعبة الكترونية له ، ولكي يتاكد انها تستحق النشر قام بالاستعانة باللاجئين في المخيم من اجل تقييمها ، وكذلك للحصول على شيء يرفه عنهم ، وفي سنة 2016 قام بمشاركة رابط اللعبة بصفحته على فايس بوك وفي مجموعة للالعاب الدولية ، لتتم دعوته للتحدث عن اللعبة والتواصل مع المتخصصين في هذا المجال ، حيث نالت اللعبة اعجابهم خاصة انها تتحدث عن السلام في زمن الحرب ، وهنا يتوجه " ماين " نحو الولايات المتحدة الامريكية ، حيث عمل في البداية كمستشار للبنك الدولي بعد حصوله على تأشيرة G ، وفي سنة 2017 ثم دعوته للمشاركة في برنامج WeWork Labs حيث تواصل مع المديرين وانضم إلى برنامج حاضنة يوفر له إرشادات وموارد تجارية لتطوير شركته ، كما حصل على شركاء ، مثل Luol Deng وفريق Minnesota Timberwolves
لوال ماين في مخيم اللاجئين washingtonpost.com |
بعد حصوله على الدعم استطاع انشاء شركته تحث اسم " العاب جنوب " حيث قام بانهاء لعبته التي بدأ تصميمها في مخيم اللاجئين ، اللعبة التي اسماها " سلام " والتي يجسد فيها اللاعبين دور اللاجئ الذي يتعين عليه الفرار من القنابل المتساقطة والبحث عن الماء ، واكتساب نقاط الطاقة لضمان نجاة الشخصية ، حيث تنتقل بلد اللاعب من حالة حرب إلى السلام ، واذا نفذت الطاقة من اللاعب، يتعين عليه شراء مزيد من الطعام والشراب والدواء بأموال حقيقية ، حيث تذهب هذه الأموال إلى مراكز لجوء عبر شراكات " العاب جنوب " مع منظمات غير حكومية
اقرأ كذلك :